التنمية .... ؟؟؟
" إن التنمية لا تتم إلا فى عقول البشر و قلوبهم و إلا فلن تحدث أبدا ... فالإسكان و الطرق و الجسور و السدود كلها شروط ضرورية للتنمية و لكنها وحدها ليست كافية .. فالتنمية تكون مستحيلة دون عون من الذات . على أن الناس الذين تكون بيئتهم شائهة قاحلة يصبحون عرضة لأن يكونوا غير منتجين بلا روح .
و ليست هذه مجرد تأملات فى كسل لمحب لفعل الخير : فأى مديرلمصنع يعرف صدقها .. و العمال الذين يعملون فى بيئة جذابة وضاءة ينتجون أكثر من العمال الذين يعملون فى بيئة قبيحة كئيبة ..
و روح الانسان لهى أنفس مواردنا .. و بيئة هذه الروح لهى أكبر تحد لنا " (1)
أزمة المعمار المصرى الحديث
" كان يبدو لى إننا لن نتمكن من علاج أزمة المعمار المصرى العامة بمجرد أن نبنى مثالا من نموذج جيد للبيت أو نموذجين ... و لا حتى قرية كاملة : و الأولى هو أننا ينبغى أن نحاول تشخيص الداء .... أن نفهم الأسباب الجذرية للأزمة و نهاجمها من جذورها هذه ... إن الفساد الحضارى يبدأ بالفرد نفسه , الذى يواجه بخيارات لم يهيأ للقيام بها ".(2)
أسلوب العمارة القديمة
" المهندس المعمارى المصرى الحديث يعتقد أن العمارة المصرية القديمة تتمثل فى المعبد ببواباته الضخمة و إفريزه المزين بالتجاويف ربع الدائرية , وأن العمارة العربية تتمثل فى سدائل المقرنصات المجمعة .... و ذلك فى حين أن العمارة المصرية القديمة للبيوت كانت تختلف تماماعن عمارة المعبد و العمارة العربية للبيوت تختف تماما عن عمارة المسجد...
فالمبانى المصرية القديمة غير الدينية مثل البيوت كانت تكوينات خفيفة بسيطة , لها خطوط واضحة مثلما لأفضل البيوت الحديثة ,, و لكن مدارس العمارة ليس فيها أى دراسة لتاريخ البنايات المنزلية و هى تدرس العصور المعمارية عن طريق أسلوب عارض ليس إلا ,كالمعالم الظاهرة من مثل بوابات المعبد الضخمة و سدائل المقرنصات".(2)
التراث .. و الحداثة !!!
" التراث للمجتمع هو المماثل للعادة عند الفرد " ... " و التراث ليس بالضرورة طرز قديم و هو لا يرادف الركود , و فوق ذلك , فإن التراث مما لا يلزم أن يرجع إلى ما سبق بزمن طويل و إنما قد يكون مما بدأ من وقت جد قصير ... فبمجرد أن يجابه أحد العاملين بمشكلة جديدة و يتخذ قرارا بكيفية التغلب عليها , يكون قد تم اتخاذ الخطوة الأولى فر إرساء التراث "
" هاهنا يكون للتراث دور خلاق يقوم به , ذلك أنه بالتراث وحده , و باحترام عمل الأجيال الأقدم و البناء عليه , يمكن لكل جيل جديد أن يصنع بعض تقدم إيجابى نحو حل المشكلة "
" فالحداثة لا تعنى بالضرورة الحيوية , و التغير لا يكون دائما للأفضل .. ومن وجهة نظرى هناك مواقف تستدعى التجديد .. و وجهة نظرى هى أن التجديد يجب أن يكون مما قد تم التبصر فيه كاملا كاستجابة لتغير فى الظروف , و ليس كأمر يطلب فى حد ذاته .. " (2)
القرار الواعى ... !!!
" و القرار اواعى لعله مما يتم الوصول إليه إما بالاسترشاد بالتراث أو بالتفكير المنطقى و التحليل العلمى ... و كلتا العمليتين ينبغى أن تؤديا إلى نفس النتيجة , ذلك أن التراث يجسد استنتاجات التجربة العملية لأجيال عديدة على المشكلة نفسها , بينما التحليل العلمى هو ببساطةالملاحظة النظمة لظواهر المشكلة .. "
" و إذا كنت فى تعاملاتك مع البشر تعتبرهم مجرد جمهور و تلجأ للتجريد, و تستغل الملامح المشتركة بينهم ,فإنك ستدمر من الملامح المتفردة لكل منهم ...إن المعلن الذى يلعب على مظاهر الضعف المشتركة عند البشر ,و الصانع الذى يرضى الشهوات المشتركة ,و المدرس الذى يعلم بردود الفعل المشتركة , كل منهم يعمل بطريقته على قتل الروح ... ذلك أن كل منهم إذا يعطى للملامح المشتركة أكثر مما تستحقه , يخنق الملامح الفردية بالزحام ... " (2)
(1) وليام ر.بولك .. رئيس معهد أدلاى ستيفنسون للشئون الدولية
(2) د. حسن فتحى
Arabic Books about Hassan Fathy
http://www.geocities.com/arc.hassanfathy/books-a.html
0 التعليقات:
إرسال تعليق